وصف المدون

خبر عاجل

#عاجل

إعلان الرئيسية

عاجل

الصفحة الرئيسية الشيخ المرحوم حسن آل شمخي احد مشايخ قبائل بني حسن في النجف والعراق

الشيخ المرحوم حسن آل شمخي احد مشايخ قبائل بني حسن في النجف والعراق



احد رجال الثورة العراقية الكبرى سنة 1920 م كقائد فعال، خاض جميع المعارك خصوصا معركة الرارنجية ذات التاريخ المشرف، والكريم إلى حد الإفراط في مضيفه، كما انه مرن بالدبلوماسيات ومتزن في أعماله.

ومن الانجازات التي قدمها الشيخ حسن ال شمخي رحمه الله هو الدور الكبير في الإسهام والعمل على توطيد الأمور الرسمية مع الحكومة عمل على شق مشروع يعد من اكبر مشاريع الإرواء وهو نهر ( الزيدي ) فحفر هذا النهر باشرافه الشخصي وتكلف اعباء العمل دون الاستعانة بالحكومة حينها بمساعدة إخوته ليأخذ من النهر الرئيسي للفرات مروراً بأراضي المجاتيم و السادة البو ناصر وآل عباس وصولاً إلى هور ابن نجم، وكلفه حفر هذا النهر الكثير من الأموال للعمالة فكان يستنزف ما ترده بقية الأراضي من موارد وعند الشروع بفتحه سنة 1932 م.


دعي متصرف الديوانية السيد مصطفى العمري و عشائر بني حسن وجمع من الضيوف فطلب الشيخ حسن آل شمخي من المتصرف التفضل بافتتاح النهر، فأجابه : ليس للإدارة الحكومية فضل أو مساهمة في حفر هذا النهر و أنا هنا ضيف لكم والفضل في انجاز هذا المشروع الكبير هو لكم لذا إن كان هناك يفتتح هذا المشروع فهو أنت ( إشارة إلى الشيخ حسن ) اتجه الشيخ حسن للحاضرين مخاطبهم:

إن كان أحدا بيننا لم يحل لباسه على حرام ولم يقضي صلاة الصبح فليتقدم ويقسم على ذلك و يفتح النهر، فسكت الجميع لهذا الطلب المفاجئ فأستدرك الشيخ و أدار وجهه صوب مرقد الإمام علي (ع) واقسم بالله انه لم يحل لباسه على حرام و لم يصلي الصبح قضاء، و قال: أنا داخل على زيد ابن علي و افتتح النهر وأطلق علية تسمية الزيدي إشارة لذلك.

وله الاسهام الكبير في تثبيت الحدود رسمياً مع العشائر المجاورة وعمل اجرائات ذلك التثبيت بعد زيارة الملك فيصل الأول الأخيرة إلى لواء الديوانية عام 1932م الذي حضره شيوخ العشائر و الأعيان لحل المشاكل القائمة حول الأراضي وتبع ذلك اللقاء سن قانون تسوية الأراضي.

وكان للشيخ حسن علاقات مهمة مع البيوتات النجفية وخاصة مع اسرة السادة ال الكليدار حيث تربطه معهم علاقة متينة، وبيت الحكيم متمثلة بالسيد سعيد حسين الحكيم.
وساهم الشيخ حسن كذلك في المساعدة في تثبيت حدود الصليجية فكان وسيط مهم فيها، كان الصراع و التنافس بين العشائر لا يقتصر على الأراضي فقط بل هو صراع للسلطة وكان التعليم احد فروع تلك السلطة فعمد مباشرةً على إنشاء أول مدرسة في الصليجية وكان مديرها أسمه شوكت عزره نسيم وهي مدرسة سميت بالزيدية عام 1931 م.

أصيب الشيخ حسن بمرض عضال و سافر إلى لبنان للعلاج لكن ذلك لم ينفعه ورجع رقيد الفراش وتوفي في 3 ذوالحجة سنة 1357هج/ 1937 م، وشيع من مضيفه لتكون ليلتهم الثانية في مسجد الكوفة وانطلقوا في الصباح إلى النجف بتشييع مهاب فاستقبلته اسر مدينة النجف وبامر من سادن الروضة الحيدرية سماحة السيد عباس الكليدار ان يدفن في رواق مرقد أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام).

(منقول)
Back to top button